مرحبا ..
لعل أحسن شيء أبدأ به تدوينتي هذه -بعد ابتعادي عن الكتابة زمنا ليس بالقصير- هو تهنئة جميع الطلاب منتسبين أو مستجدين ،، تهنئتهم بالدخول الجامعي لهذه السنة ،، أتمنى التفوق فيه للجميع ،،
أهنئكم بالعام الدراسي الجديد ،، قد يكون روتينا عند البعض، وتجربة جديدة عند آخرين ممن حاز شهادة البكالوريا مؤخرا ،، لكنه بالنسبة لي هو إحساس مختلف تماما ،، وهو ما سأتطرق إليه في تدوينتي هذه ..
…
في كل بداية عام جديد يواجهني سؤال من أصدقاء الجامعة وغيرهم بل وحتى من الأقارب، وكل سنة يتكرر هذا السؤال، بنفس النبرة وفي نفس التوقيت ،، ومتأكد أنه هو أكثر سؤال يجول ويصول على ألسنة الطلاب ،، وهو :
” في أي سنة أنت ؟ ومتى تتخرج ؟؟ “
أخيرا وفي هذه السنة صرت مستعدا لأجيب كل من يسألني وبصوت عال: أنني في السنة الأخيرة .. هذا هو عام تخرجي -إن شاء الله-
أذكر الآن جيدا أول دخول لي للجامعة وكيف بدا لي حينها كل شيء غريبا ،، نظام جديد ،، وجوه جديدة ،،
حقيقة .. لقد مرت كل هذه السنوات كأنها لحظة من الزمن قصيرة، أو كلمح بالبصر ..
أخذت المرآة وتصفحت وجهي ،، نظرت كيف لعبت بي سنون الجامعة ،، كيف غيرت ملامحي طوابير الانتظار (la chaine) ،، وكيف أثّر في نظراتي التلهف لسماع نتائج الامتحانات (l’affichage)
(اظن أن هاتين الكلمتين هما أكثر الكلمات شيوعا في الوسط الجامعي !! هل توافقونني الرأي ؟ الأولى تصيبك بصداع في الرأس ، والثانية بالإسهال)
والسؤال الذي يتـبــعه وبإلحاح :
” كيف هو شعورك ؟!”
البعض يظن أني سأبدأ في سرد أخباري وأفكاري قصصا وحكايات وربما مشاعر رومنسية ،، (المزيد…)